ابنتي بعمر 6 سنوات وهي في خوف دائم عند النوم ولا ترضى إلا أن تنام امها عندها مع العلم أنها من فترة طويله وهيه بهذه الحال 4 اشهر.أرجو النصح وجزاكم الله خيرا.
مرحبًا بك أخي الكريم بك معنا في موقع المستشار.
إن النوم من الحاجات الأساسية للطفل وعدم انتظامه أو مقاومته من قبل الطفل من المشاكل التي غالبًا ما تكون مصدر إزعاج وقلق للوالدين.
لقد ذكرت أخي الكريم أن ابنتك ترفض النوم وحدها وترغب في النوم مع والدتها ولكن لم تذكر الأسباب التي تدفعها لذلك.
ومعرفة الأسباب في مثل هذه الحالات من الأمور الهامة التي تجعلنا نتوصل إلى الطريقة المناسبة للعلاج, فبعض الأطفال على سبيل المثال لا الحصر يرفضون النوم وحدهم ويرغبون في البقاء بجانب أمهاتهم ليلًا بسبب الحزم والقسوة الزائدة في التعامل معهم أثناء النهار.
أو بسبب وجودهم وسط جو عائلي متوتر وغير مستقر, أو الخوف من الظلام, أو رؤيتهم لكوابيس مزعجة أثناء النوم ,وقد يكون السبب أيضًا عدم انتظام ساعات نومهم نهارًا مما يجعلهم يقاومون النوم ليلًا.
وكما أسلفت سابقًا معرفة السبب من خلال الحوار مع الطفل من الأمور الهامة التي تمكننا من التوصل للطريقة الصحيحة للتعامل مع المشكلة.
لكن هناك بعض الإرشادات التي تساعدك في التعامل مع مثل هذه الحالة:
1- تنظيم ساعات نوم الطفل,وذلك بوضع وقت محدد للنوم والالتزام بذلك.
2- تهيئة الطفل للنوم قبل الوقت المحدد له وذلك بخفض الإضاءة وقراءة الورد اليومي معه قبل النوم وتقبيله وضمه.
3- تقبل الطفل وتقديم المزيد من جرعات الحب والحنان أثناء النهار وقبل النوم مما يشعره بالأمن النفسي.
4- سرد بعض القصص المفيدة للطفل وقضاء بعض الوقت معه قبل النوم.
5- تهيئة غرفة الطفل قبل النوم كالإضاءة والتهوية والأغطية الجذابة إلى غير ذلك.
6- تشجيع الطفل وتقديم المكافأة له عندما يلتزم بمواعيد نومه.
وهناك بعض الأمور التي يجب على الوالدين الابتعاد عنها والحذر منها لتجنب اضطرابات النوم لدى الأطفال:
- ينبغي إبعاد الطفل قدر الإمكان عن الصراعات والمشاكل العائلية.
- الحذر من مشاهدة الطفل لأفلام العنف أو سرد وقراءة بعض القصص المخيفة عليه أثناء النهار أو قبل النوم.
- تجنب الاستهزاء والسخرية من الطفل لعدم قدرته على النوم وحده.
- الحذر من استخدام أسلوب التهديد والعنف والقسوة مع الطفل حتى ينام لأن ذلك له أثار سلبية شديدة على استقرار الطفل النفسي.
وختامًا تقبل خالص تحياتي وتحيات فريق عمل موقع المستشار.
الكاتب: أ. صفاء عيد الأحمدي
المصدر: موقع المستشار
